​​تذبذب الأسهم الأمريكية وارتفاع أوروبي وآسيوي مدعوم بأرباح قوية

المؤلف: الاقتصادية08.15.2025
​​تذبذب الأسهم الأمريكية وارتفاع أوروبي وآسيوي مدعوم بأرباح قوية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية ثباتًا عند افتتاح التداولات يوم أمس، حيث تركز اهتمام المستثمرين على نتائج أعمال شركات الطيران الأمريكية وشركة "إيه. تي آند تي". في الوقت ذاته، كشفت البيانات الاقتصادية عن انخفاض في عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع المنصرم.

ووفقًا لـ "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 27.43 نقطة، أي بنسبة 0.08 بالمائة، ليصل إلى مستوى 34109.88 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 2.96 نقطة، أو بنسبة 0.07 بالمائة، مسجلًا 4170.46 نقطة. في المقابل، هبط مؤشر ناسداك المجمع بواقع 2.35 نقطة، أو بنسبة طفيفة قدرها 0.02 بالمائة، ليصل إلى 13952.57 نقطة.

على صعيد آخر، اتجهت الأسهم الأوروبية نحو تسجيل مستويات قياسية مرتفعة خلال تعاملات الأمس، وذلك بعد التراجعات التي شهدتها في بداية الأسبوع. وقد تعززت المعنويات الإيجابية بفضل سلسلة من تقارير الأرباح القوية التي صدرت قبيل إعلان قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسات النقدية.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 بالمائة، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن تسببت المخاوف بشأن موجة جديدة من جائحة كوفيد-19 في دفع الأسواق الأوروبية إلى تسجيل أسوأ يوم لها في عام 2021 يوم الثلاثاء الماضي.

وقد ارتفع سهم شركة "نستله" بنسبة ملحوظة بلغت 2.2 بالمائة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن أقوى نمو فصلي للمبيعات خلال عشرة أعوام، مدعومًا بالطلب القوي على منتجات القهوة والألبان ومنتجات العناية بالحيوانات الأليفة.

كما قفز سهم شركة "فولفو" السويدية لصناعة الشاحنات بنسبة 4.6 بالمائة، وذلك بعد أن فاقت أرباح الشركة الأساسية للربع الأول توقعات السوق، مدفوعة بارتفاع الطلب على منتجاتها.

في المقابل، انخفض سهم بنك "كريدي سويس" بنسبة 5.7 بالمائة، وذلك بعد أن تكبد البنك خسارة قبل الضرائب بقيمة 757 مليون فرنك سويسري (ما يعادل 825.97 مليون دولار أمريكي) في الربع الأول، حيث أدت الضربة الناتجة عن أزمة صندوق "أركيجوس" إلى محو المكاسب التي تحققت من وفرة التداولات.

وفي الأسواق الآسيوية، شهدت الأسهم اليابانية ارتفاعًا ملحوظًا يوم أمس، حيث أقبل المستثمرون على شراء الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق الإلكترونية والدورة الاقتصادية، وذلك في أعقاب انخفاض استمر لمدة يومين في جميع القطاعات. وقد تلقت المعنويات الإيجابية دفعة قوية من الإغلاق الإيجابي الذي شهدته بورصة "وول ستريت" في اليوم السابق.

ارتفع المؤشران الرئيسيان في اليابان إلى أعلى مستوى لهما في أكثر من سبعة أسابيع، حيث قفز مؤشر نيكاي بنسبة 2.38 بالمائة ليغلق عند مستوى 29188.17 نقطة، بينما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.82 بالمائة ليصل إلى 1922.50 نقطة.

يُذكر أن المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي، في ظل الاستعدادات لاتخاذ تدابير جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، قد تسببت في تراجع مؤشر نيكاي بنحو 4 بالمائة وانخفاض مؤشر توبكس بنحو 3.5 بالمائة على مدى اليومين الماضيين.

وفي هذا السياق، صرح ماساهيرو إيشيكاوا، كبير استراتيجي السوق لدى شركة سوميتومو ميتسوي دي.إس لإدارة الأصول، قائلاً: "يقوم المستثمرون بشراء الأسهم، حيث أصبحت الأسعار في الوقت الحالي معقولة بعد التراجعات التي شهدناها في اليومين الماضيين. ورغم أن إعلان حالة الطوارئ يثير قلق المستثمرين، إلا أن عدد الإصابات الجديدة قد يشهد انخفاضًا. ومن المحتمل أن تكون السوق قد وضعت هذا الأمر في الحسبان بالفعل اليوم (الخميس)".

شهدت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق انتعاشًا ملحوظًا، حيث ربح سهم شركة "طوكيو إلكترون" نسبة 4.58 بالمائة، وارتفع سهم شركة "أدفانتست" بنسبة 4.2 بالمائة، كما تقدم سهم شركة "شين-إيتسو كيميكال" بنسبة 3.45 بالمائة.

كذلك، ربح سهم شركة "نيدك"، المعروفة بصناعة المحركات الدقيقة المستخدمة في محركات الأقراص الصلبة لأجهزة الكمبيوتر، نسبة 4.49 بالمائة، وذلك قبيل الإعلان عن نتائج أرباحها يوم أمس. وتعتبر الشركة واحدة من أوائل شركات التصنيع الكبيرة التي ستفصح عن توقعاتها خلال موسم الأرباح الحالي.

وقد تصدر سهم "نيدك" قائمة الأسهم الرابحة بين أكبر 30 سهمًا على مؤشر توبكس، وتلاه سهم شركة "كينيس كورب".

كما شهدت أسهم شركات الشحن البحري ارتفاعًا، حيث ارتفع سهم شركة "كاواساكي كيسن" بنسبة 5.5 بالمائة، وربح سهم شركة "ميتسوي أو.إس.كيه لاينز" نسبة 3.81 بالمائة. وقد ارتفع 207 أسهم على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 13 سهمًا.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة